ترأس مدير مركز صلاح الدين الايوبي التأريخية و الحضارية  (أ.د سامي احمد الزهو ) حلقة نقاشية تضمنت اربعة محاور رئيسة و دارت خلالها وبعدها نقاشات ومداخلات وتساؤلات زادت الموضوع عمقا واغنته معلوماتا. وقد كان المحور الاول يناقش تفشي الجريمة في المجتمع العراقي بعد 2003 الاسباب والعلاجات، وكانت الدكتورة سهاد فاضل قد اغنت الموضوع بطروحاتها الواقعية والتي تنم عن معايشة ميدانية للاحداث فضلا عن تواصلها مع الجهات المعنية بالجريمة وكذلك الدوائر المهتمة بشؤون المراة.

وعلق على بعض النقاط الاستاذ الدكتور سامي احمد الزهو واكد على ان التحولات السريعة للعادات والتقاليد بسبب التطور السريع للتكنلوجيا التي تهتم بالتواصل الاجتماعي وغزو الافكار الوافدة مما يجعل المجتمع عاجزا عن علاج مشاكله الجديدة بالسلوب القديم ، وبالنتيجة تتراكم الاخطاء وتنتج جرائم وفوضى وانهيار للمنظومة التربوية  

اما المحور الثاني فكان تركيزه على المستشرقون والدين الاسلامي ، وقد كان للاستاذ سفيان نعمان نقاشات ومداخلات اراد منها التوصل الى مدى نزاهة وموضوعية وعلمية طروحاتهم وبالتحديد عن السيرة النبوية ، فكانت الاجابة من الاستاذ الدكتور سامي احمد الزهو تؤكد على ان الانصاف والتطرف مفردتين لا تستوعبان التوجهات التي يذهب اليها المستشرقون فربما نحكم على مستقرق بالتطرف عند مناقشة قضيتنا ونصدر عليه حكما بالانصاف في قضية اخرى ، لذا فان المستشرق لديه توجهات خاصة تمليها عليه خلفيته الثقافية والدينية والفكرية فضلا عن الخط العام الذي تبتغيه الجهة المستفادة من دراساته، لذا لا يمكن اطلاق احكام على المستشرقين بالتطرف والاعتدال الا انه يمكن القول انه لديه اهداف تنسجم وغايات واهداف الجهة التي ينتمي اليها كما انه بشر لا يخل من الميول والرغبات لتي ربما تؤدي الى الخطأ الزلل. فالمهم لايمكن منح المستشرقين الثقة الكاملة بطروحاتهم عن الاسلام لانهم لايؤمنون بنبيه بل يعدونه مصلحا على احسن الاراء.

وياتي المحور الثالث ليناقش انعكاسات الحرب الروسية الاوكرانية على العالم العربي وبالتحديد على العراق ، وقد كانت الردود مقتضبة لان المركز عقد ندوة موسعة عن نفس الموضوع فضلا عن ندوة الجامعة ، الا ان النتائج لكلا الندوتين تم طرحها وملخصها ان الصراع الدولي لا يمكن ان يكون خارج التاثير المباشر والغير مباشر سلبا او ايجابا ، والمهم اننا نعيش الارتدادات الاقتصادية والامنية للحرب دون ان يكون لدينا حول او قوة.

واخيرا تمت مناقشة الطقوس الرمضانية في العصر العباسي وكانت الاجابة من قبل لاستاذ لدكتور سامي احمد الزهو بان الشعائر والطقوس تتحكم بها ثقافة العصر وكذلك قوة الارتباط بالشريعة ومدى تاثيرها في السلوك الفردي والجماعي ، ففي العصر لعباسي الذي يفصله عن العصر النبوي مدة لا تقل عن قرن ونصف لابد ان تتغير الطقوس وتخفت الروح الايمانية بسبب التاثرات الحضارية لدخيلة فضلا عن التحولات التي يمكن تسميتها بعناصر لترف الحضاري كنتيجة حتمية للتطور الحاصل في المجتمع، واخيرا فان الطقوس تتوزع بين الايمان والعادات والتقاليد فكلما كان الايمان غالبا كلما انضبطت اداء تلك الطقوس والعس صحيح.

00000000000000.jpg

 

Go to top